الخيامي المسئول عن العاب بيروت : صوًرنا المتهربين من المنشطات .. وألغينا بناء الأجسام من دورتنا

زيد الخيامي، مدير عام الشباب والرياضة بلبنان ورئيس البعثة اللبنانية التي شاركت في دورة الألعاب العربية بالدوحة، كان أحد الشخصيات التي لعبت دورا كبيرا في إدارة الدورة من خلال شغله منصب نائب رئيس لجنة الاشراف والمتابعة للدورة، وعاصر بعض مشاكلها القليلة الساخنة ، وهو أيضا الذي استلم علم الدورة العربية كمندوب عن لبنان ، وهو المرشح لرئاسة اللجنة المنظمة لدورة بيروت 2015، ومن هنا كان للحوار معه أهمية خاصة ..وهذا ما حرص عليه موقع

"كووورة" من خلال الاسئلة التي وجهناها إليه قبل ساعات من حفل الختام .



من كان يدير هذه الدورة هل اللجنة المنظمة العليا ام اتحاد اللجان العربية؟

من الطبيعي أن تعود الإدارة إلى اللجنة العليا المنظمة ، على اساس ان يكون اتحاد اللجان العربية هو المظلة وتحت هذه المظلة تقوم اللجنة المنظمة بإدارة وتنفيذ هذه البطولة على أرض الواقع ، ولكن عملية الاشراف والمتابعة ،تقوم بها لجنة مشتركة مؤلفة بقرار من الامير نواف بن فيصل رئيس اتحاد اللجان الاولمبية العربية ، ويشارك في عضويتها اتحاد للجان الاولمبية ومجلس وزراء الشباب والرياضة العرب والإدارة الفنية في الجامعة العربية، واللجنة العليا المنظمة ، وتتولى هذه اللجنة البت في بعض الخلافات والامور الطارئة وهناك لجان اخرى مثل الاستئناف والانضباط وهي مسئولة عن حل الخلافات.

ولكن بعض الاتحادات العربية للعبات المختلفة تم تغييبها تماماً لدرجة ان احد رؤساء الاتحادات، قال انه لم يعرف شيئا عن القرعة او موعدها أو إجراءاتها؟

- شاهدت بعيني اتحادات عربية كانت مشاركة بشكل فعلي في تنظيم مسابقاتها، مثل اتحاد الجودو ورفع الاثقال والسباحة، كان كلها موجودة وشاركت بفاعلية في تنظيم مسابقاتها تحت عنوان لوائح الاتحاد العربي، ولم يأتنا أي اعتراض من اي اتحاد.

سمعنا عن أجواء معينة تميزت بالجدل والسخونة في الاجتماع الاخير للجنة الاشراف والمتابعة حول ميداليات رفع الاثقال؟

- القرار الأخير للاتحاد كان إعتماد المبدأ الأولمبي بميدالية واحدة لكل وزن، الذي اعتمدته اللجنة العليا المنظمة وان كان هناك خطأ تم ارتكابه من قبل الاتحاد العربي لرفع الاثقال،حينما تراجع و طالب بتعديل هذا النظام، ، فقد تراجع مرة أخرى و اعتذر وعاد الي النظام الاولمبي .. ونحن كلجنة منظمة يهمها إنجاح فعاليات الدورة لا يهمنا إلا أن نلتزم بالنظام الاولمبي.. وانا شخصيا أميل لوجهة نظر المبدأ الأولمبي والسبب أنه عندما تقام بطولة خاصة بلعبة واحدة، فليس هناك مانع ان نعتمد نظام الاتحاد الدولي الذي تنتمي له هذه البطولة.. وعندما نقوم بتنظيم دورة ألعاب عربية، فهي نسخة من الالعاب الاولمبية، وهنا يجب ان نتبع النظام الاولمبي، ونحن هنا نلعب تحت مظلة الاتحاد العربي للجان الأولمبية..ولذلك تم اعتماد المبدأ الأولمبي بقرار من لجنة الإشراف وكان هناك إجماع على ان يُعتمد المبدأ الأولمبي حسب الصيغة المعتمدة من اللجنة المنظمة بالأساس.



وهل سينتقل الخلاف في وجهة النظر حول ميداليات الاثقال في دورة الالعاب القادمة بلبنان التي ستكون أحد كبار المسئولين عنها ؟

- بالنسبة لي كلبناني سأستضيف الدورة القادمة في 2015، سأرفع التوصية لاتحاد اللجان الاولمبية ان تعتمد المبادئ الاولمبية، لأنها دورة ألعاب وليست بطولة خاصة بلعبة، ،وأيضا لإنه لا يمكن في مجموع الالعاب ان يبلغ مجموع ميداليات رفع الاثقال 36 ميدالية ، و لا يكون لرياضة العاب القوي المسماة أم الالعاب سوى 24 ميدالية فقط ، ويجب ان يكون هناك توازن في هذا الموضوع.



وماذا عن المنشطات، وال14 حالة التي تم الاعلان عنها وصدرت توصية بسحب ميدالياتها وتأخر ذلك لمدة يومين ؟

- عندما أبلغنا اللجنة المنظمة بمحضر اجتماع لجنة الاشراف وقرارها بإدانة اللاعبين المتورطين ، تم على الفور الشروع في اجراءات ، سحب الميداليات وتعديل جدول الميداليات، وسوف يقوم اللاعب المتورط ، برد الميدالية التي استلمها ، وحتى من قبض مكافأة الميدالية سوف يتم سحب منه الفلوس فيما بعد من خلال لجنته الاولمبية.

وما رأيكم في حوار د. عادل فهيم رئيس الاتحاد العربي لبناء الاجسام لموقع "كووورة "والذي طعن في سلامة اجراءات اعتبار لاعبي بناء الاجسام متهربين ؟

- التصريح ليس مسئولا مع احترامي له، لأن نتائج الفحوصات ليست كاذبة من جهة ، وبالنسبة للمتهربين ،اؤكد أن لاعبي بناء الاجسام المشار إليهم تهربوا ، والتقطنا صورا لهم ، خلال المطاردة ، واعترض جدا على التصريحات وحوار عادل فهيم ، وقد رفعنا توصية لاتحاد اللجان لاتخاذ الاجراءات اللازمة بشأن هذا الاتحاد..

هل تكون التوصية بإيقاف الاتحاد العربي؟

هذا أمر يعود إلى الاتحاد العربي، لأن مهمتنا محددة، في الدورة العربية فقط وليس لها مهام بعد انتهاءها.. أما عن الدورة العربية القادمة في بيروت، فأؤكد انه لن يكون هناك مسابقة لعبة بناء الأجسام، ولن يأتي ممثلي هذه اللعبة إلى بيروت!

أخيرا ما انطباعك عن الدورة؟

- من وجهة نظري، الدورة حققت نجاحا باهرا على مستوى التنظيم والمنشأت والمسابقات ، وأعتقد أن النجاح الكبير لهذه الدورة بالدوحة،قد رفع مستوى الدورات العربية وجعلها تنتعش وترتفع أسهمها وتتجه للحالة التصاعدية، بعد أن كانت الدورات العربية قد تراجعت كثيرا، خاصة بعد الدورة التي أقيمت من قبل في بيروت، والان عادت الدورة لمكانة رفيعة جدا والفضل يعود إلى المستوى الذي رست عليه الدورة في الدوحة .



وهل تتفق معي على أن مهمة لبنان في التنظيم أصبحت أصعب بعد النجاح الكبير للدوحة الذي رفع سقف التوقعات ؟

- لا أعتقد ذلك رغم النجاح الكبير للقطريين ،ولدينا في لبنان منشأتنا الرياضية ولكن بشكل مختلف، ليس بشكل ضوضائي كما رأينا في الدوحة، ولكن بشكل تراثي وهذا هو النمط اللبناني، والجميع يعلم ان عدد اللبنانيين الذين شاركوا في الفريق المنظم لدورة العاب الدوحة ، يكفي لتنظيم الدورة في بيروت.. أما مسألة الجوائز المالية فسوف تبقى وربما لن نتمكن من تقديم مبلغ 5 آلاف دولار لكل فائز بميدالية ذهبية ، وقد ينخفض المبلغ قليلا بمعدل الثلث ، ولكننا نتعهد أن تبقى المكافأت المالية للفائزين.. أما عن حفل الافتتاح في دورة العاب الدوحة الذي كان مبهرا، بإستخدام كافة وسائل التكنولوجيا، فسوف نقوم في لبنان بتقديم حفل افتتاح بطراز آخر لا يقارن مع الافتتاح القطري ، وسوف يكون بشخصية لبنانية.. وسيكون مقنعا ومرضيا للجميع .